المسيا في الفكر اليهودي و الكتاب المقدس و كتابات الرسل
المسيا المنتَظَر في الفكر اليهودي
أولاً: طبيعة العصر في العهد القديم
1-
كان اليهود أمة محاطة بالاعداء.
2-
كجميع الدول القديمة كانت القوة في الأرض و الجيش.
3-
العدو هو من يطمع في خيرات الارض.
4-
الهزيمة تعني العبودية للعدو.
5-
القوي هو صاحب المساحة الأكبر و الجيش الأقوى و الخاضعين الأكثر .
ثانياً: دور المسيا في ظل هذا الفكر
1-
يأتي المسيا ليكون منفذ حكم الله علي الأرض بحسب الشرائع "يُقِيمُ لَكَ
الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ
تَسْمَعُونَ." (تث 18: 15)
2-
يقود جيش من شعب الله.
3-
هكذا يصبح المسيا قائد ديني و ملك شعبي.
4-
يقوم هذا القائد بمحاربة الأعداء و تحرير شعب الله من عبودية الأعداء "وَيَبْنُونَ
الْخِرَبَ الْقَدِيمَةَ. يُقِيمُونَ الْمُوحِشَاتِ الأُوَلَ، وَيُجَدِّدُونَ
الْمُدُنَ الْخَرِبَةَ، مُوحِشَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ." (اش 61: 4)
5-
يهزم جميع الشعوب المعادية ليصبحوا عبيدًا لبني إسرائيل "وَيَقِفُ
الأَجَانِبُ وَيَرْعَوْنَ غَنَمَكُمْ، وَيَكُونُ بَنُو الْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ
وَكَرَّامِيكُمْ." (اش 61: 5)
ثالثاً: حَمْل العقوبة بدل شعبه !!!!!
فكرة
غير منطقية مع ملك مخلص منتصر
المسيا المنتظر من وجهة نظر
اليهود (العهد القديم)
|
المسيح المخلص (العهد الجديد)
|
1. يتولي المسيح عرش
اسرائيل
|
·
المسيح يملك علي القلوب
|
2. ينقذ إسرائيل من
العبودية
|
·
الفداء من عبودية الشيطان و الخطية
|
3. تكوين الامبراطورية
اليهودية
|
·
مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ.
|
4. الانتصار علي الشعوب
المعادية
|
·
الانتصار علي موت الخطية
·
الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا
وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ ..... وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ،
وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ.
|
5. يصبح بنو إسرائيل الشعب
الاقوي ويحكمون العالم الي الابد
|
·
وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ
قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ ..... فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ.
·
إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ
عَطَايَا
·
وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا
وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ
|
· لم يتحدث التراث اليهودي او العهد القديم عن قدوم المخلص كبديل عقابي بل كملك منتصر ينقل شعبه من حالة العبودية إلى حالة النصرة.
رموز الفداء من العهد القديم:
الحية النحاسية
|
النظر إليها دواء من سم الحية المفسد للجسد
(الموت الجسدي)
|
الإيمان بالمسيح الفادي يخلص من سم الخطية
القاتلة للنفس (الموت الروحي)
|
الذبائح
|
الدم يطهر الخاطي (الدم و ليس الذبح)
|
دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية
|
شجرة الحياة
|
من يأكل منها يحيا الي الابد
|
نتيجة الصليب ثمرة الحياة الأبدية
|
ذبيحة إبراهيم
|
العهد مع الله القائم علي التضحية بالنفس
|
العهد مع الله بدم ابنه
|
القضاة
|
يقودون شعوبهم للخلاص من العبودية
|
المسيح قادنا للانتصار علي عبودية الشيطان
|
قادة العودة من السبي
|
قادوا خروج الشعب من أرض العبودية و عودته
إلى أورشليم
|
المسيح قادنا من سبي الجحيم الي أورشليم
السمائية
|
تعتبر قضية التجسد و الفداء محور الكتاب المقدس و خصوصًا العهد الجديد و فيما يلي سرد ملخص لما حدث:
1- خلق الانسان علي صورة الله " يَوْمَ خَلَقَ
اللهُ
الإِنْسَانَ. عَلَى شَبَهِ
اللهِ
عَمِلَهُ."
(تك 5: 1)
2- و الإنسان كان مخيَّر بين الحياة مع الله او فساد سلطة معرفة
الخطية "أُشْهِدُ
عَلَيْكُمُ
الْيَوْمَ
السَّمَاءَ
وَالأَرْضَ. قَدْ
جَعَلْتُ
قُدَّامَكَ
الْحَيَاةَ
وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ
وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ
الْحَيَاةَ
لِكَيْ
تَحْيَا
أَنْتَ
وَنَسْلُك." (تث 30: 19) " وَأَمَّا شَجَرَةُ
مَعْرِفَةِ
الْخَيْرِ
وَالشَّرِّ
فَلاَ
تَأْكُلْ
مِنْهَا،
لأَنَّكَ
يَوْمَ
تَأْكُلُ
مِنْهَا
مَوْتًا
تَمُوتُ" (تك 2: 17)
3- و نتيجة
الخطية الموت الروحي (الفساد و الانفصال عن الله) "لأَنَّكَ
يَوْمَ
تَأْكُلُ
مِنْهَا
مَوْتًا
تَمُوتُ" (تك 2: 17) و هنا الموت نتيجة و ليس عقاب
مثل من يشرب السم يموت.
4- عدل
الله يرفض توريث العقوبة "اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ.
اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ
الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ
يَكُونُ." (حز
18: 20)
5- ما حدث
هو وراثة فساد الطبيعة "هأنذا بالإثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي"
(مز 51: 5) "الجميع زاغوا وفسدوا
معا" (رو
3: 12) "وكنا
بالطبيعة أبناء الغضب" (اف 2: 3)
الناتجة عن الخطية "لأن أجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23)
6- الخطية
التي سمح الانسان بدوخلها الي العالم "بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون
خطاة" (رو
5: 19) بغواية الشيطان "لكِنْ
بِحَسَدِ إِبْلِيسَ دَخَلَ الْمَوْتُ إِلَى الْعَالَمِ" (حك 2: 24)
7- فحملها المسيح
في نفسه "الرب وضع عليه إثم جميعنا" (اش 53: 6)
8- و تألم
"أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله
ومذلولا وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا."(اش 53: 4) و مات لأجلنا "قد
صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت" (كو 1: 22، 23) لأجلنا و ليس بدل عنا
9- و حمل موتنا الروحي بانفصالنا عن الله "إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟" (مر 15: 34) "يَا أَبَتَاهُ،
إِنْ لَمْ يُمْكِنْ
أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي
هذِهِ
الْكَأْسُ
إِلاَّ
أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ
مَشِيئَتُكَ." (مت 26: 42)
10-
و شفانا من الخطية بقيامته "بحبره
شفينا كلنا كغنم ضللنا."(اش 53: 5)
و جدد طبيعتنا "خلصنا بغسل
الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس" (تي 3: 5)
11- فالفداء
هو ظهور محبة الله "ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات
المسيح لأجلنا ."(رو 5: 8)
"الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة"(1بط 2: 24) و ليس تصفية عقوبة لارضاء غضب
الله بل قيامة عن الخطية "لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ
شُفِيتُمْ." (1بط 2: 24) " وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ
بِالْخَطَايَا
أَحْيَانَا
مَعَ
الْمَسِيحِ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ
مُخَلَّصُون
وَأَقَامَنَا
مَعَهُ،
وَأَجْلَسَنَا
مَعَهُ
فِي
السَّمَاوِيَّاتِ
فِي
الْمَسِيحِ
يَسُوعَ" (اف 2: 5، 6)
No comments:
Post a Comment