Search This Blog

Wednesday, April 4, 2018

هلك شعبي من عدم المعرفة (2)- خطية المعرفة

خطية المعرفة

في البصخة المقدسة نتواجه مع الخطية الاصلية الا و هي "معرفة الخير و الشر" ، و لعل اهم سؤال يقع في بالنا هو: هل المعرفة شر؟ كيف لشبيه الله ان يكون جاهلاً بالخير و الشر؟ و لماذا اسقطت المعرفة الانسان؟ هل خلق الله الانسان ليعيش الي الابد جاهلاً؟ سنجيب عن هذا السؤال من خلال الاصحاحات الثلاثة الاولي من التكوين ++ في تكوين 1 26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27 فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28 وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». + نجد ان الانسان خُلق متسلطاً علي الطبيعة و هذه السلطة تتطلب المعرفة عامة و التفريق بين الخير و الشر خاصةً ++ في تكوين 2 9 وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. 16 وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، 17 وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ» 25 وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ. + نجد ان الله اوجد للانسان مصدرين للمعرفة اما الحياة مع الله (شجرة الحياة) او المعرفة بعيداً عن الله فتتحول الحياة الروحية الي فرائض يدين بها الناس بعضهم.... فقبل الاكل من الشجرة كان الانسان يعلم انه خاطئ عريان لكنه لا يخجل بسبب ابتعاده عن معرفة الادانة بل كانت معرفته في نطاق الحياة مع الله و الحياة مع رفيق الحياة و كانت خطاياه مكشوفة و لكنه لم يكن مرائياً يخجل من المظهر. نري اننا خلقنا عالمين بخطايا عرينا لكننا لم نخجل من مواجهة الخطية و لم نخجل من الاعتراف بخطأنا في ظل حياتنا مع الله كما ان الانسان لم يدين رفيقه و لم يعلم غيره الخطية بل كانت النظرة للرفيق "هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ" ++ في تكوين 3 النقلة من الحياة الي الدينونة 1- اغراء الانسان بأن تتحول معرفته من الحياة مع الله الي ادانة الاخر فبدل ان يشابه الله من خلال القابلية للتمتع بالحياة مع الله اراد ان يشابه الله في التسلط ليس علي الطبيعة بل علي غيره من البشرو نجد ان الانسان لم يلتفت الي قول الله بالاكل من شجرة الحياة ليحيا الي الابد بل استجاب الي اغراء السلطة المميتة فكانت معرفة الدينونة هي الخطية رقم 1 5 تَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ 12 فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». كما قال بولس الرسول في (رومية 3: 20) " لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ."

2- لم يكتفي الانسان بالخطأ بل احب الشر لرفيقه فجعله يخطئ معه و كان نشر الشر و المعثرة بالتعليم هو الخطية رقم 2 6 فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ.

3- لم يعترف الانسان بعريه بل اختبأ بالتين الذي يظهر ورقاً بلا ثمر فكان الرياء هو الخطية رقم 3 7 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ. 4- اختبأ الانسان من الله و رفض كشف خطيته امام الله بل ايضاً حاول اسكات صوت الله الذي جاء ليوقظه فكانت الخطية الرابعة في الهروب و اسكات صوت الله و تفضيل الحياة في الرياء 8 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9 فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10 فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». + و الآن بعد ان عرفنا ان الخطية ليست في المعرفة بل في المعرفة بعيداً عن الحياة مع الله فالانسان كان عالماً انه عريان و لم يخجل قبل الاكل من شجرة المعرفة و لكن عندما صارت الحية (ابليس) هو مصدر المعرفة تحولت معرفة الحياة الي: 1- معرفة للسلطة و للادانة 2- معرفة للمعثرة و لنشر الشر 3- معرفة للرياء 4- معرفة مع اخماد صوت الله


يقول القديس يوحنا الدمشقي

[ الله كان فردوس وسكنى ولباس الإنسان، وكان هو الثمرة الواجب اقتطافها وأكلها، لكى يصير للإنسان -بالشركة فيه- حياة ]
هناك [في الفردوس]، كان الله [للإنسان] منزلا، موضع سكنى. [وكان الإنسان] لابسا الله ككساء بهىّ، متوشحا بنعمته [النعمة الإلهية]، فرحا بتلك المتعة التى للثمرة الأكثر حلاوة، التي هى "التأمل في الله" [الهذيذ]، وبهذا كان يقتات. والآن، هذا بالتأكيد هو الملائم أن يدعى: "شجرة الحياة".
فأن حلاوة التأمل الإلهي تشارك [البشر ب] حياة غير منقطعة بالموت [حياة إلهية]، لأولئك الذين يشتركون فيها. وهذا بالتحديد ما عناه الله ب "من كل الشجر" حين قال؛ "من كل شجر الجنة تأكل"، لأن الله هو الكل، الذي فيه وبه الكون يوجد.
شجرة معرفة الخير والشر هى قوة "التمييز" [الإفراز] بواسطة الرؤى المتعددة [للبشر]، وذاك هو الإدراك الكلي للطبيعة الخاصة [لكل واحد]. ومن ذاتها تجلى عظمة الخالق، وهى صالحة لمن نضجوا وساروا في التأمل الإلهي، الذين لا خوف عليهم من التغيير [التغيّر في الفلسفة هو مدعاة الفساد]، حيث أنهم على مدار الزمن اقتنوا عادة خاصة في هذا التأمل. ولكنها [شجرة المعرفة، أى التمييز] غير صالحة لمن مازال غير ناضج، والشره في شهيته، بسبب عدم التأكد من ثباتهم في الله...
[وكأن الله يقول:] بكل الخليقة، جذبتك إلىّ، ومنها كلها [الثمرات]، اقتطف الثمرة الوحيدة التي هى أنا، إذ أنا الحياة الحقيقية، ليكن كل الأشياء لك حياة مثمرة. اشترك فىّ، لتكن جوهر وجودك الذاتي، وبهذا لا تصير بعد مائت... فمن المستحيل لمن يشترك في الطعام المادي أن يبقى غير فاسد.


و هنا علي الفادي الشافي ان يواجه المريض بمرضه قبل ان يبدأ في المراحل الاخيرة من الشفاء فمنذ ان توجه المسيح الي اورشليم ليبدأ التطهير قام بالمواجهة من خلال 4 دينونات: 1- دينونة اورشليم بالخطية الرابعة لأنها اسكتت صوت الله " يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!" (متي 23: 37)


2 - دينونة الرياء (الخطية 3) في شجرة التين " فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ." (متي 21: 19)

3- مواجهة المعثرة (الخطية 2) التي كان مصدرها كهنة الهيكل و اعاد الهيكل كمصدر للتعليم السليم بدل ان يكون مصدر للكسب الارضي المادي كما جعله الكهنة في (متي 19) " 45 وَلَمَّا دَخَلَ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ 46 قَائِلاً لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: إِنَّ بَيْتِي بَيْتُ الصَّلاَةِ. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!». 47 وَكَانَ يُعَلِّمُ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ، وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ وُجُوهِ الشَّعْبِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُهْلِكُوهُ، "

4- و اخيراً دينونة الخطية الاولي و الاهم و هي المعرفة السلطوية للادانة في (متي 23)
" 1 حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2 قَائِلاً:«عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ، 3 فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. 4 فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ، 5 وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، 6 وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، 7 وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! 8 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ. 9 وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10 وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ. 11 وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. 12 فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ. " و لعلنا نري ان احداث اسبوع البصخة هي احداث مواجهة المريض بمرضه و حثه علي التداوي بعلاج الشفاء فهو ليس اسبوع الآلام كما سميناه حديثاً بل هو اسبوع الفصح و العبور.... اسبوع الاعداد للشفاء و ليس اسبوع للحزن..... اسبوع بصخة و فصح و بركة و ليس اسبوع ألم..... نري السواد في مواجهة الخطايا لنري بهجة فرح الخلاص و في جميع المواجهات لا نجد من المخلص اي انتقاد للمعرفة او شهوة الانسان في ان يكون عارفاً الفارق بين الخير و الشر و ان الخطية لم تكن في المعرفة بل كانت في مصدر المعرفة و استخدامها و نتائجها
#البصخة_مواجهة #الفداء_شفاء #اسبوع_فصح_لا_آلام

Sunday, March 11, 2018

هلك شعبي من عدم المعرفة (1)- سراج منير في موضع مظلم

مصادر المعرفة المسيحية

سراج منير في موضع مظلم


" اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ" (عب 1: 1، 2)
هذا ما بدأ به بولس الرسول رسالته الي العبرانيين متحدثاً عن صوت الله عبر الزمن.... و هنا يبدأ التساؤل: أين هو صوت الله الآن ؟؟

لدينا مثل شعبي شهير "ربنا عرفوه بالعقل" و سنجد حقاً ان الله كانت له علاقته المباشرة بعقل الانسان علي مر العصور و باختلاف تطوره العقلي. و ليس هذا فحسب بل نجده ايضا يراعي عقل الانسان و ما يؤثر عليه من الظروف الاجتماعية و الثقافية. و هنا علينا ان نعيد صياغة قول بولس الرسول لما يتناسب مع عصرنا الحالي لنعرف تطور تواصل الله مع الانسان لنصل الي اجابة اهم سؤال يشغل بال مسيحيو العصر الحالي و هو ما هي مصادر المعرفة المسيحية ؟
الله كلمنا من خلال:
1-     الانبياء
2-     شخص يسوع ثم حلول الروح القدس
3-     الرسل و آباء القرون الاولي
4-     حياة القديسين و الشهداء
5-     اخيراً العلم الحديث بعد فترة الركود في تخلف العصور الوسطي الظلامية
من هنا نجد ان المصادر عديدة و قد نجد بينها اختلافات و خلافات و لكن العقل البشري الذي يستوعب هذه الخلافات يستطيع ان يضع كل مصدر تحت النقد حتي يصل للمعني الذي يعطيه ما يكفي للاجابة عن تساؤلاته.
و مع اتساع مدارك الانسان علي مر العصور رأي الله انه نجح في خلق من هو علي مثاله و من هو مستحق ان يعرف من هو الله حتي يتسني للبشري ان يصبح حقاً في علاقة فعالة مع الله. و من هنا نسأل: هل معرفة الله ضرورية ؟
استخدم الكتاب المقدس تشبيهات عديدة لتصوير علاقة الله بالانسان و لعل اهم و ادق هذه التشبيهات هي الزيجة الموضحة في العديد من المواضع و اهمها نشيد الانشاد. و من هذا التشبيه سننطلق
س: ما رأيك بالزواج بشريك لا تعرفه ولا تعرف ادق تفاصيله ؟ و كيف يمكن ان تحب شخص دون ان تمتلك فضول معرفة كل ما يخصه ؟
لعلنا الآن نضع في الاعتبار ان اساس العلاقة و المحبة هو المعرفة و لذا كان قول الله واضحاً " قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا" (هو 4: 6)
و هنا يظهر امامنا سؤالان هما محور دراسة المدونة :
1.      ماذا ينبغي ان نعرف ؟
2.      كيف نعرف ؟
و اجابة السؤال الاول بسيطة جداً و لكنها تحمل تعقيداً كبيرا و هي ببساطة: «كل ما يمكن ان يحصل عليه عقلك في جميع المجالات» و لكنني سأعيد صياغة السؤال حتي نحصل علي اجابة محددة: ماذا ينبغي ان اعرف حتي استطيع الحياة كإنسان في علاقة حية مع الله ؟
و هنا لنا اجابة في نقاط محددة لا تقل اهمية اي نقطة عن الأخري:
1-      من انا ؟ من هو الانسان ؟
2-      ماذا يحيط بي ؟
3-      من هو الله ؟
4-      و الأهم: ما علاقتي أنا بالله و ما حولي ؟
** و هنا نجد اننا في سعي لا نهائي لمعرفة غير محدودة و لكننا الآن فقط نستطيع ان نقول اننا وقفنا علي نقطة بداية طريق لا نهائي ذو متعة لانهائية
وقفنا علي خط البداية و سنبدأ الآن بجمع أدوات المعرفة أو بمعني اصح مصادرها.... فمن اين نحصل علي المعلومات اللاهوتية و ما هي مصادرها ؟ و كيف نميز دقة المصدر ؟ و هل كل المصادر موثوق منها ؟
المصادر و اهم النقاط حول دراستها (ستكون هناك حلقات مخصصة لمناقشة تفاصيل كل مصدر علي مر العصور):
1-      الكتاب المقدس:
‌أ.         هو كتاب ناتج عن التفاعل الحي بين الله و الانسان ساهم في كتابته الكثيرين علي مدار 1600 عام
‌ب.     كتب من خلال الوحي الالهامي (حيث يكتب الانسان باسلوبه قصد الله) و ليس وحي املائي (حيث يملي الله علي الانسان ما يجب كتابته من ناحية الهدف و الاسلوب)
‌ج.      تتنوع فيه الاساليب و القوالب من شعر و رموز و تاريخ و غناء و حِكَم و شرائع و نبوات لخدمة رسالة واحدة و هي خلاص الانسان.
‌د.        يتأثر العنصر البشري بالعوامل المؤثرة علي الكاتب.
‌ه.        من الوارد ان نشكك في دقة الكاتب في النواحي العلمية و الثقافية و الاجتماعية حيث ان جميعها عناصر بشرية تمثل مجرد قالب ادبي و لا تعتبر في حد ذاتها هدف من اهداف كتابة الكتاب المقدس.
‌و.       الله لا يخطئ فنجد ان العنصر اللاهوتي او الخلاصي لا يحوي اي اخطاء.
‌ز.      نستنتج ان الكاتب قد يصيبه عدم الدقة  في قالب العرض لكن  وحي الله يوجهه ليصيب الهدف ايا كان اسلوب الكاتب و ثقافته و كلامه.
‌ح.       لا يهدف النص الكتابي اطلاقا لاعطاء معلومات علمية او تاريخية او ثقافية بل جميعها قوالب ليست دقيقة علي المستوي المادي و لكنها دقيقة بنسبة مائة بالمائة في توصيل الهدف الروحي
‌ط.       من غير المنطقي تقييم كتاب يتحدث في علم الفلك و نقيمه دينيا..... هكذا من غير المنطقي تقييم الكتاب المقدس بالحقائق العلمية او حتي استخدامه للحصول على حقائق علمية فالكتاب المقدس كتاب روحي له طابع ادبي ليس له اهداف علمية او ثقافية
‌ي.      في الواقع نحن لسنا امام "كتاب مقدس" بل "كتب مقدسة" عددها ٧٣ يتنوع كُتَّابها ادبيا و ثقافيا و اجتماعيا و تختلف ايضا ثقافات المجتمعات التي تتلقي رسالة السفر لكن مع اختلاف القالب و الثقافة و الكاتب و المجتمع نجد الهدف واحد
‌ك.     فمثلا: "التكوين" برموزه و افراح "نشيد الانشاد" و كآبة "مراثي ارميا" و نبوات "اشعياء" و شرائع "اللاويين" و تاريخ "القضاة" و فلسفات "رسائل بولس" نجد فيها تنوع غريب من حيث الاسلوب و القالب و لكن الاغرب اننا بعد تفسيرها نجد ان الرسالة واحدة وسط هذا البحر من التنوع
‌ل.      عند دراسة مقطع من الكتاب المقدس يراعي التالي:
v                       الكاتب كشخص و العوامل المؤثرة فيه
v                       زمن الكتابة من الناحية الاجتماعية و الثقافية
v                       ثقافة المتلقي (شعب زمن السفر)
v                       الغرض من الرسالة
v                       القالب الادبي المستخدم
v                       اللغات الاصلية التي كتب بها النص
‌م.        الكتاب المقدس هو مصدر للمعرفة الروحية فقط و اي معلومات علمية او ثقافية موجوده به هي مجرد اداة للتوصيل و ليست هدف فلا يمكن بأي شكل من المنطق اتخاذ الكتاب المقدس كمرجع علمي عن تاريخ الشرق القديم بل هو استغلال تاريخ الشرق القديم لشرح علاقة الانسان و الله.
2-      اقوال و كتابات آباء القرون الاولي:
‌أ.         هم اقرب من عاشوا لزمن المسيح و عاصروا الرسل
‌ب.     نضع دائما في الاعتبار التنوع الفكري و الثقافي و المجتمعي للاباء
‌ج.      جميعهم بشر قابلون للخطأ
‌د.        نجد بينهم خلافات كبيرة و علينا ان ندرس ابعاد كل قول من ناحية:
v                       ثقافة القائل
v                       عوامل المجتمع الذي قيلت فيه
v                       اسباب القول
‌ه.        رأيهم استشاري و ليس الزامي كبشر غير معصومين من الخطأ
‌و.       علم اللاهوت او معرفة الله غير قاصر علي اباء القرون الاولي بل هو علم ناتج عن العلاقة الحية بين الإنسان و الله فمن الطبيعي أن نجده في تطور مستمر. ليس نقض لما هو قبله بل تكملة لما قبله
v     مثال: كلمة اقنوم لا نجدها في كتابات القدامي قبل نيقية بل التطور في الفهم اللاهوتي ادي الي ابتكار اللفظ و تفسيره.
و لازالت توجد اسقفيات للبحث العلمي تهدف الي تطوير المعارف اللاهوتية و تكميلها و ليس نقضها

3-      الصلوات الليتورجية:
‌أ.         تعتبر جزء لا يتجزأ من كتابات الآباء الاوائل
‌ب.     من اهم مصادر المعرفة المسيحية في الكنائس الارثوذكسية و الكاثوليكية
‌ج.      تحوي كنوز نتاج تفاعل الروح القدس مع الكتاب المقدس مع الانسان مع الثقافات البشرية
4-      حياة الشهداء و القديسين:
‌أ.         اعتبرت الكنيسة ان الشهداء و القديسون هم انجيل منفذ عملياً
‌ب.     نضع ايضا في الاعتبار انهم بشر قابلون للخطأ كما ان عوامل الزمن و المجتمع لابد ان توضع في الاعتبار عند الاقتداء بهم
5-      الاباء المعاصرون:
منهم من قام بدراسات محايدة صحيحة و منهم من تأثر بثقافات العصور الظلامية و منهم من تلقن دون بحث و منهم المشحون طائفياً.
6-      العلم و ثقافة المجتمع:
‌أ.         العلم هو وسيلة الله عبر الزمن لاعمال عقل الانسان
‌ب.     العلم هو نتاج تعامل العقل البشري مع الطبيعة
‌ج.      العلم يمنح الانسان القدرة علي التمييز
‌د.        العلم يجعل الانسان شريكاً لله في المعرفة
‌ه.        نضع ايضاً في الاعتبار ان العلم مرتبط بما وصلنا اليه من اكتشافات قد يثبت خطؤها غداً
‌و.       العلم لا يمكن ان يخضع للثقافات الحضارية او الدينية بل هو يقوم علي الملاحظات و الاستنتاجات العقلية فقط
‌ز.      التغيرات العلمية لا تجعل العلم خاطئا بل هي دليل على أن العلم يسير في اتجاه تجارب تطور من العلم و تزيد من دقته.... فهي لا تثبت خطأه بل علي العكس تزيد من دقته و تجعله أكثر اهلية لثقة العقل البشري

**علينا ان نضع في اعتبارنا ان العنصر البشري قد يرتبط بمصالح شخصية فقد نجد كاتب يوجه كتاباته فيما يخص مصالحه و مبادئه مثال ما حدث في روما اثناء الصراع بين الهيمنة البابوية و المعارضة البروتستانتية و ما حدث في خلقيدونية (451م) من صراع بين بطاركة الشرق و الغرب.
** نري في جميع ما سبق ان كل مصدر لا يخلو من الاخطاء و لا نجد مصدر معصوم من الخطأ و ذلك لأن العنصر البشري موجود في جميع المصادر و لا يملك الانسان سوي عقله لكي يعرف و يصل الي المعلومة النهائية فعلي الانسان البحث في جميع المصادر بحياد تام ثم يتم ترتيب ما وصل اليه من افكار حتي يصل للمعلومة النهائية بعقله العامل.

حتي نصبح مسيحيين اسوياء علينا ان نقيّم كل ما حولنا باستخدام عقولنا بعد دراسات وافية حتي نصل الى التجانس التام بين الكتابات الدينية و المعارف العقلية فتسير في توازي تام في اتجاه الحياة الافضل للانسان من الناحية الجسدية و العقلية و النفسية و الروحية دون تناقضات او مفاهيم خاطئة فلا ننعزل بالروحيات عن العلوم المادية ولا نكتفي بالعلم المادي دون الارتقاء لما وراءه من روحيات.

** في الحلقات القادمة سنستخدم هذه المصادر للاجابة عن التساؤلات التي طرحناها
س: من هو الله ؟


س: ما هو الانسان ؟
س: كيف كانت العلاقة بين الانسان و الله علي مر العصور ؟
كما اننا سنتناول المعارف اللاهوتية و الدراسات الكنسية و الامور الكتابية بما يجعلنا ابناء الله بفهم ومعرفة لا بتلقين بشرِي


Friday, March 9, 2018

هلك شعبي من عدم المعرفة (المقدمة)- فلنبدأ بدءً حسناً



المقدمة

فلنبدأ بدءً حسناً

بعد توقف دام لمدة تقارب العام بسبب مجموعة كبيرة من طفرات الحياة في فترة قصيرة، و مع بدء فترة من الاستقرار المؤقت تخللتها عمليات من الدراسة في اكثر من مجال، بدأت اعادة النظر في المدونة التي كنت قد بدأتها #أعطيتني_علم_معرفتك و التي ناقشت و وضحت بعض نقاط الجدال خاصةً فيما يخص الخلق و الفداء.

و أهم ما وصلت إليه هو بالرغم من صحة المعلومات الواردة بالمدونة و نجاحها في حسم الجدالات الا انها لم تقدم خطوة للأمام. اوقفت بعض المهاترات دون حل جذور المشكلة. المشكلة لم تكن في صحة المعلومات او اخطائها ولا كانت في التحيز للآراء بل المشكلة من قديم الازل هي في "كيف نعرف" و ليست في "ماذا نعرف". و للأسف -كمثل جميع الكتابات- اهتمت المدونة بإعطاء المعلومات و لم تجب عن سؤال كيف نصل للمعلومات. و لكن الخبر السار هو ان الوقت كافي للتعديل..... سنعود من جديد، لا لأجل اخماد المجادلات بل لنبدأها حتي ننهيها من جديد بعد ان نوسع مداركنا حتي نصل الي الصورة واضحة..... سنبدأ من البداية و سنسلك معاً الطريق كاملاً الي النهاية..... لن نهدف لاسكات المجادل او اقناعه بل سنهدف لتوسيع مداركنا لنعرف اولاً من نحن حتي نعرف من هو الله و عمله الخلاصي المستمر منذ خلقنا الي يومنا هذا و حتي الدهر الآتي القائم الي الأبد... لن نبدأ من حيث انتهي الآخرون بل سنتبع منهجاً علمياً بوضع جميع الرؤي في الاعتبار لتكون رحلتنا من البداية و نسلك الطريق كاملاً من بدايته فنتحول من متلقين للمعلومات الي اصحاب معلومات، سيتحول كل مسيحي من متعلم الي دارس، حتى نحصل على «عطية علم معرفته» و لن تكون كلمة "لاهوتي" فيما بعد حكراً علي احد بل ستكون مجرد لفظ يصف كل من هو مسيحي.


☨ المدونة لا تقوم علي اي اجتهادات او آراء شخصية بل هي دراسة تحليلية قائمة على مراجع و اسس علمية
☨ الدراسة تدور في كافة العلوم الروحية و اللاهوتية و العلوم المادية و الانسانية و تقوم علي الاحترام الكامل لإعمال العقل و المنطق بشكل محايد دون اي توجيهات او تلقينات
☨ باب الاستفسارات و التساؤلات مفتوح للجميع
☨ للمناقشات و الاعتراضات لابد من استخدام الادلة و المراجع و تتم المناقشات في تعليقات المدونة بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة في النشر
☨ علي المتقدم للمناقشة ان يكون علي اتم الاستعداد لتغيير قناعاته في حالة توافر الادلة
☨ نقبل المناقشات لا المجادلات التي لا تقبل تعديل القناعات كما انه من غير المقبول اطلاقاً فرض الرأي او الاتهامات
☨ نعي دائماً اننا لا نملك الحقيقة كاملة و القائمون علي الدراسة مستعدون دائماً لتلقي التعاليم كما اننا نعي ان التعاليم ليست حكراً علي اشخاص او رتب
☨ في حالة تمسك المجادل بسلطان الرتب، فمن القائمون علي الدراسة من يحملون الرتب الكنسية الكهنوتية و خصوصا رتبة الاناغنوستيس (القارئ) و هي رتبة المفسر المسئول عن الوعظ و التعليم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية


☨ في حالة الاتهام بالهرطقة او الزندقة او اي اتهامات تخرج ممن فقد المقدرة في استخدام العقل و المنطق، يتم انهاء المناقشة مع نصح مقدم الاتهام بالتوجه الى المجمع المقدس لتقديم شكوي اتهام المدونون بالهرطقة.





"فلنبدأ بدءً حسناً"

Thursday, April 13, 2017

القاضي الانفصامي في الفكر الظلامي - حلقة خاصة

القاضي الانفصامي في الفكر الظلامي

أذكرني يا رب متي جئت في ملكوتك

غداً هو يوم جمعة الصلب و الذي يعد خطوة أساسية في عملية الفداء و لا يمكن ان ننسي اعتراف اللص اليمين الذي لا تتوقف الكنيسة القبطية عن ترديده في هذا اليوم و الأهم من اعتراف اللص رد و تعزية المسيح بإتمام عملية الفداء و لكن هل يشرح الواعظون الحدث كما حقاً قصده السيد الفادي ؟؟؟

ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ:«اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».  (لو 23: 42، 43)
نجد تفسير اغلب المعاصرين لهذا النص كما يلي "طلب اللص من المسيح ان يذكره عندما يدخل هذا اللص الي الملكوت "اذكرني يا رب متي جئت (انا) في ملكوتك" بينما يرد عليه المسيح ان الملكوت لم يفتح بعد و عليه ان ينتظر في الفردوس حتي يأتي موعد الملكوت" هذا التفسير يدل علي جهل المفسر بكل من اللغة و الكتاب المقدس.
و هنا سنبدأ دراسة تحليلية للنص و معناه اللغوي و المعني المقصود منه

الفرق بين جئتُ و جئتَ:
جئتُ: بضم التاء يكون الفاعل تقديره "أنا"
جئتَ: بفتح التاء (المذكورة في النص الكتابي) يكون الفاعل تقديره "أنت"
"أذكرني يا رب متي جئتَ -و ليس {جئتُ}- في ملكوتك" الفاعل للفعل "جئتَ" هو ضمير مستتر تقديره "انت" و ليس "انا" و هنا ينقلب المعني؛ فاللص يطلب من المسيح ان يذكره في مجيئه الثاني بينما المسيح يبشره بخلاصه الذي تم اليوم في لحظة تقديم التوبة و للتوضيح علينا الرجوع لترجمات بلغات أخري اهمها اليونانية و القبطية و الانجليزية و ترجمات عربية غير البيروتية كما اننا سنبحث في كتابات الآباء و صلوات الكنيسة القبطية لنفهم التفسير الصحيح.

الانجليزية:
Luke 23:42-43 (NKJV)
Then he said to Jesus, “Lord, remember me when You come into Your kingdom.” And Jesus said to him, “Assuredly, I say to you, today you will be with Me in Paradise.”
En: King James (Luke 23:42-43)
And he said unto Jesus, Lord, remember me when thou comest into thy kingdom. And Jesus said unto him, Verily I say unto thee, To day shalt thou be with me in paradise.
++نجد هنا ان الفاعل للفعل “come” هو “you” (أنت)

القبطية:

++ "آري بامفئي هوتان أكشان إي خين تيك ميت أورو"
نردد في تسبحة أمانة اللص:"آرى بامفئى أو باشويس. أكشان إى خين تيك ميت أورو."
++ ضمير الفاعل "أك" ينوب عن الضمير "أنت" بينما الضمير "آي" ينوب عن الفاعل "أنا".

اليونانية:
και ελεγεν τω ιησου μνησθητι μου κυριε οταν ελθης εν τη βασιλεια σου
 Greek - TR (Luke 23:42)
++ οταν ελθης "أوتان إلثيس" تعني "عندما أنت تأتي"


ترجمات عربية اخري
v ثم قال: «يايسوع، اذكرني عندما تجيء في ملكوتك!» [كتاب الحياة]
v ثم قال: "يا عيسـى، افتكرني عندما تأتي في ملكك." [الكتاب الشريف]
v ثُمَّ قالَ: «يا يَسُوعُ، اذكُرنِي حِينَ تَبدَأُ مُلكَكَ.» [العربية المبسطة]


تفاسير الآباء الأوائل:
vاسجُد لذاك الذي عُلق من أجلك، حتى وإن كنت أنت نفسك معلقًا. انتفع من شرك، واقتنِ خلاصك بموتك. ادخل مع يسوع الفردوس، لتتعلم من حيث سقطت (رؤ 2: 5) [القديس غريغوريوس النزنيزي]
v  المسيح نفسه جلب اللص من الصليب إلى الفردوس، ليُظهر أن التوبة لن تتأخر في عملها. لقد حول موت القاتل إلى شهيدًا. [القديس جيروم]
v  اللص اعترف فوجد أبواب الفردوس مفتوحة! [القديس يوحنا الذهبي الفم]
v غفر الرب له سريعًا، لأن اللص تاب سريعًا. النعمة أغنى من الطلبة. اللص طلب أن يذكره، أمّا الرب فأجابه (بفيض): "الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس". لأن الحياة هي أن تكون مع المسيح، وحيث يوجد المسيح يوجد ملكوته. [القديس أمبروسيوس]

في النهاية علينا ان نتذكر ان الملكوت ليس النهاية بل ملكوت الله قائم الآن "لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ" (لو 17: 21) و نجد في التراث الكنسي القبطي في لحن "غولغوثا" ان المسيح قبل اللص في ملكوته 

أمانة اللص:


أذكرني يا رب متى جئتَ (أنت) في ملكوتك. أذكرني يا قدوس متى جئتَ (أنت) في ملكوتك. أذكرني يا سيد متى جئتَ (أنت) في ملكوتك.